10/20/2011

و أثرت الشجون .. يا دكتور باسم !


 قبل أيام .. قرأتُ مقالاً للدكتور " باسم كردي " بعنوان

"اليوم .. أثبتُ فشلي كطبيب "


 http://bassemkurdi.com/2011/10/15/tabeeb-fashel/

/

جعلتني كلماته أقف مع نفسي و أتساءل :

كم حولنا من أولئك - الأعزاء - الذي يقتربون من براثن الخطر و نحن صامتون ؟؟

نكتفي فقط بنصيحة أو اثنتين و عندما نُقابل بابتسامتهم الحبيبة و هم يحركون أكفهم قائلين : ادعيلي !

نظن أننا قد بذلنا ما بوسعنا .. و أن عنادهم و لا مبالاتهم ستقف حائلاً أمام أخذ كلماتنا على محمل الجدية !

ينتشر الضجر -من المحاولة- سريعًا بين أضلعنا .. لنكتفي بنظرات معاتبة لهم في كل مرة نراهم فيها ..

يدخنون ..

لا يتخلون عن - الشيشه - أو - المعسل -

يسرفون في استخدام الملح ،  الزيوت ..

لا يلتزمون بمواعيد الدواء ،أو مراجعة الطبيب كما هو مطلوب ..

أو تدارك المرض قبل استفحاله و هيمنة مضاعفاته !

:

نعم !

قالها دكتور باسم

ما  فائدة ما نفعل .. .من دراسة و بحوث و توعية للناس .. إن عجزنا عن الأخذ بيد من نحب ؟

إن عجزنا عن توعيهتم كما يجب .. الإصرار عليهم خوفًا و حنانًا .. توضيح الصورة الكاملة لهم .. بكل جدية و صدق ؟؟!
:

لربما .. أن بعدهم عن المجال الصحي يلعب دورًا كبيرًا ؟!..

أعني أنهم لا يرون أولئك المرضى مثلنا .. لم يدرسوا خطورة تلك العوامل على صحتهم .. لم يروا الأدلة .. يشاهدوا الصور .. معاناة أولئك على السرر البيضاء .. صيحات الندم .. ليتنا و ليتنا !!

لربما ..

أن أسلوب التوعية المعتاد .. لم يعد يجدي نفعًا ..

لربما .. قد ملّوا من تلك المنشوارت و البرامج التي تعيد ذات الحديث مرارًا و تكرارًا .. دون إيصال الرسالة المطلوبة إلى أعـــمــاقهم !!


/

مالسبيل .. إلى جانب دعواتٍ لهم في ظهر الغيب !

:

إن أبى عنادهم أن يتحطم على صخرة الإصرار  !!

إن اشتعلت براكين غضبهم من التكرار 

و هاجت صيحاتهم باستنكار !

/


طريق شاق .. يتطلب سعيًا حثيثًا يعانق الصبر !

قلتها يا دكتور باسم :

هم يأتمنونا على أغلى ما يملكون !

:

يا رب

لا تُرنا فيهم بأسًا

و أعنا على الأخذ بأيديهم إلى الشط الآمن

:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق